Tuesday, November 16, 2004

To The Sea... To God الى البحر ... الى اللّه


.... إنّ الحبّ المخزون في قلب الإنسان ، لا يختلف بشيء عن الماء المخزون في أعماق الأرض . فكلاهما أعذب وأنقى ما اختارته السماء ، لتروي جفاف شعبها .
لكن ، كلاهما يبقى في الأعماق ، حتّى وإن حرّكتهما الجاذبيّة أو الجراح !!.
***
إنّ حركة الماء في الأعماق ليست ماءً ، كذلك حركة الحبّ في القلب ليست حبّاً . لكنّ الحرّكات قد تطغى في المستقبل .
فإن توغًّلَ الإثنان أكثر في الأعماق ، سيصعب حينها ، على من كتب له التمتّع بهما ، إخراجهما . وقد يكونان ساعتها ، ساعة إخراجهما ، ألذ ، لأنّه سيشرب بعد عطشٍ شديد .
وإن صعد الإثنان ، ليكونا قرب السطح ، سيسهل حينها ، على من كتب له التمتّع بهما ، إخراجهما . وقد يكونان ساعتها ألذ ، لأنّه سيشرب بدون عناء .
***
لكن ، في أحيانٍ كثيرة ، أكانا في الأعماق ، أو قرب السطح ، ولأسبابٍ كثيرة ، قد يسهل أو يصعب تصديقها ، يشقّ الحبّ والماء طريقهما ، ويتفجرّان على النقطة الفاصلة بين الخفاء والعلن ، نبعاً يتلذّذ به ، من كتب له التمتّع به .
لكن ، إن لم يكن هذا الأخير موجوداً ، فالماء لا يضيع ، لأنّه يتوجّه الى البحر . والحبّ لا يضيع لأنّه يتوجّه الى بحر الكون ، الى اللّه ......
النهاية والبداية ...
ساسين النبّوت

0 Comments:

Post a Comment

<< Home