Tuesday, November 16, 2004

Days Of Sadness أيّامي الحزينة


في تلك اللحظة الرهيبة ، توقّف الزمان ، وباتت أيّامي تمرّ متثاقلة لابسة ثوب الحداد .
فاختفى صوتي من كثرة الصراخ ، وقلبي انقبض من كثرة الحزن .
أمّا عيوني فقد حجّرها البكاء .
لكنّي بقيت أناديها وأتألّم :
لماذا تركتني وحيداً ، وحلّلت للبرد التغلغل في ضلوعي ؟
أين أنت !
أرجوك أن تردّي !! هل تسمعينني ؟
أنظري اليّ ، هل ترينني ؟
أنظري الى عصفوري الذي توقّف عن الغناء ،
... الى أزهاري التي ذبلت وهي تنتظرك !.
أين رحلت ؟ فلم يعد هناك من شروقٍ أو غروب !
أين رحلت وتركتني مثل الأعمى !
عودي !
عودي أيّتها الشمس !!..
عودي يا شمسي !!...

***

في غيابك يا ابنة الشتاء ...
بقيت على هذه الأرض ، لأبحث عمّن يدفئني بعدما جلّدت قلبي الوحدة .
فلم أجد أمامي إلّا الذكريات ، التي بدل أن تدفئني ، أحرقتني بنار الشوق .
الذكريات ، التي كانت تسكن في قلوب أزهار ربيعنا ، التي كنت أقطفها ، لأحيك بألوانها لرأسك تيجاناً . فاستحت الأزهار ، لأنّها كانت عاريةً بجمالها أمامك .

الذكريات ، التي كانت تسكن في زقزقات العصافير ، التي رجوتها أن تعزف بحناجرها ، اللحن الذي تحبّين . فغنّيت على لحنها ، وسكتت العصافير خجلةً بالحان حناجرها ، أمام الألحان التي نطقت بها شفتاك .

الذكريات ، التي كانت تسكن في قلوب الناس ، والتي عصرت كلّ ما فيها من حبٍّ ، وقدّمته لك ، فاستحى الناس ، لأنّ الحبّ في قلوبهم ، كان لا يساوي شيئاً أمام بحر الحبّ الذي سكن قلبك .

***

ذكرياتٌ ، وذكرياتٌ ، وذكريات ....
ذكرياتٌ أحسست بها ، عندما زرت الأزهار فوجدتها ذابلةً !! لأنّ جمالها رحل مع جمالك .
أحسست بها ، عندما وجدت العصافير خرساء ، بعدما رحل صوتها مع صوتك .
أحسست بها ، عندما وجدت الناس متحجّرين ، لأنّ الحبّ في قلوبهم رحل مع قلبك .
والحبّ الذي في قلبي ، لم يعد له ، إلّا النجوم ، وأقمار الليل ، لتخبره عن مكانك ، في تلك البقاع الفسيحة ، كي يعرف إن كان سيسمح لي بالحياة مع الأمل ، أو سيقتلني باختفائك .....

***

1 Comments:

Anonymous Anonymous said...

سید اولاد پیغمبر اسلام = سنده اولاد شیطان

سید اولاد زهرا بنت رسول = فضله نجس شیطان در خاک پاک ایران.

سنده موجودات در حلقوم فاطمه زهرای بنت رسول الله

کیر سید مجهول تو کس خو کون خواهر و مادر سید اولاد پیامبر اسلام

سنده ملت جهان تو کس و حلق خواهر و مادر مداحان و روضه خوانان خاندان محمد رسول الله

12:49 AM  

Post a Comment

<< Home