Tuesday, November 16, 2004

Hope الأمل


هذه هي الشجرة العملاقة ، التي ناطح رأسها السحاب ، في الأعالي ، بعيداً عن الآلام والأحزان .
الآلام التي كادت تخنقها منذ صغرها ، لولا إرادة الّله ، التي علّمتها ، كيف تمتصّ ماءها من الجوف .
علّمتها ، ورغم ذلك بقي لها جذور سطحيّة ، بسبب قلّة إيمانها .
جذورٌ سطحيّة ، جعلتها بعيدة عن الكمال ، رغم طموحها اليه ، الذي دفعها لتوزّع هواءً نقيّاً ، كي لا تحرق في النار ، عندما تقطعها فأس الردى .
فأس الموت التي تذكّرها دوماً ، أنّها من الأرض ، أنّها ستفنى ......!!

***

فهل لها من أمل ، وهذه حياتها ؟
هذا قدرها بأن تكون بعيدةً عنك !
بعيدةً عن ضحكتك المتجهّمة بالغيوم ، التي أعطتها السعادة .
بعيدةً عن قلبك المكفّن بالسواد ، الذي جعلها تحسّ بالمحبّة .
بعيدةً عن عيونك اللامعة بالبروق ، التي غمرتها بالنور .
بعيدةً عن حنانك المعصور أمطاراً ، الذي روى جفافها .
بعيدةً عن صداقتك التي قتلت وحدتها ...

هل لها من أملٍ بلقياك من جديد ، يا إبنة الشتاء ؟....

***

0 Comments:

Post a Comment

<< Home