Tuesday, November 16, 2004

Where are you my Dreams? أين أنت يا أحلامي ؟


أنبتت السعادة لروحي أجنحةً ، فارتفعت من ظلمة اليأس ، لتطير في أحلامٍ ، ولّدها طمعي بالمزيد .
فمحت الأحلام بأخيلتها من عقلي الماضي ، وأنعشت الحاضر ، وأبقتني في حالة ترقّبٍ من المستقبل ، الذي كنت أعرف ما هو ، وأغمضت عينيّ عن قصدٍ كي لا أراه .
لكنّ جفوني لم تعد قادرةً على إخفاء الحقيقة ، وأحلامي التي نقلتني الى دائرة النور ، صارت مصدراً للآلام ، فناديتها من وراء اليقظة :
أين أنت يا أحلامي ؟
الى أين تهربين ؟
لماذا منذ أن وعيت على هذه الدنيا ، لم أرك إلّا نسماتٍ تمرّ مسرعةً ، وتتركني وحيداً مشدوهاً بمداعبتها ؟
فهل أنا مثل حشائش الحقل ، تلطمينها ، فتركض وتبقى مكانها ، لأنّها معلّقةٌ بالأرض ؟
هل أنا مثل سطح الماء ، تهزّينه ، فترتطم أمواجه بسدّ المستحيل ، ويعود لما كان عليه ؟
لماذا جعلتني كطفلٍ صغير في يوم الفطام ، يرى ما يحتاجه ، ولا تطاله يداه ؟
هل هذا طمعي الذي أرادني كبيراً ، فجعلتني أحسّ بمدى صغري ؟
هل هذه قوّتي التي عظمت ، فأخبرتها عن الضعف الذي ورثته ؟
هل هو خيالي الذي حاول بلوغ المستقبل ، فأفهمته أنّه أعمىً عن الحاضر ؟
لماذا تتركين تلك اللوعة في قلبي ، وترحلين الى ما لا نهاية ؟
لماذا ، ألست جديراً بأن ألامس أذيالك على هذه الأرض ؟
هل هذه الحياة هي عالم الأحلام ؟....
إن كانت كذلك ، فهل لي من أملٍ بلقياك في أديم السماء ؟...
***

0 Comments:

Post a Comment

<< Home