Tuesday, November 16, 2004

Fighting The Sun وهي تتحدّى الشمس


كانت فتاتي في صراعٍ مستمرّ مع شمس الطبيعة ، التي كانت الأقدار ، تسمح في بعض الأحيان ، لسيوفها بخرق الغيوم ، التي كانت كترسٍ ، يحمي إبنة الشتاء منها .

***

في يومٍ من الأيّام زرتها ، فوجدتها كئيبةً ، يحوم حول رأسها طيف الموت ، فسألتها ما بها ، فقالت وهي تجهش بالبكاء :
إنّ سيوف الشمس مزّقت جسمي إرباً ، فسالت دمائي ، وصار اصفرار وجهي ، أشدّ اصفراراً من وريقات الخريف .
ساعدني ، أرجوك ساعدني ، فطلّات الشمس من بين الغيوم ، تكثر يوماً بعد يوم ، كأنّها تعرف بأنّي خرقت القانون ، وحصلت على الربيع ...

***

فقطفت من أزهار الذي كنّا نعيشه باقةً ، وجعلتها حجارةً في قلعةٍ ، لأحمي بها ملكة أزهاري ، ولأحجب بها الجفاف عن أوراقها . فتلقّت الأزهار في صدورها سيوف الشمس ، وتلحّفت بالدماء ، دماء حبّها ووفائها للملكة .
دماءً سالت على الأرض ، فامتصّتها جذورها ، وصعدت في جذعها ، فتحوّل شحوب وجهها الى احمرار ، تحوّلت من جديد ، وردةً حمراء .

***

وهكذا في كلّ مرّة ، كلّما رأيت أنّ العفن ، طال أجساد الأزهار الصغيرة ، كنت أحمل من أزهار الربيع ، التي أجدها في طريقي الى زيارتها ، وأقدّمها لها ، فتحمرّ خدودها من الخجل ، كما تفعل خدود فتيات الأرض ، عندما يهديهنّ حبيبٌ زهرة ....

***

0 Comments:

Post a Comment

<< Home