Tuesday, November 16, 2004

Words كلمات


مرّت أيّامٌ كثيرة ، قضينا معظم أوقاتها معاً ، بسعادةٍ كبيرة رقصت لها روحانا .
فسألتها في أحد الأوقات ، ككلّ شباب الأرض ، الذين يدفعهم كبرياؤهم ، وحشريّتهم ، لمعرفة إن كانت الفتاة التي جالسوها أيّاماً تحبّهم ، قائلاً : أتحبّينني ؟

قالت :
وهل أظهرت تصرّفاتي ، في يومٍ من الأيّام ، أنّي لا أحبّك ؟!
فأنت إبن الطبيعة ، الذي لم تلده من الفصول .
أنت إبن الطبيعة الذي لا أستطيع العيش بدونه ، الذي يظهر في الفصول ، وهو أساس وجود وحياة كلّ منها .
أنت الوحيد الذي يستطيع التخفيف علينا ، نحن الأربعة ، من الآلام التي تزرعها فينا الشمس . لكنّك طالما سألت ، فأنت هل تحبّني ؟

قلت :
إنّ خوفي ، رغم محبّتي الكبيرة لك ، دفعني لأرسل كلماتي داخل الغيمة ، فلم تفهميها . مع أنّ برد حزنك ، أسقطها قطراتٍ ، لتطفىء نار غضبك . فامتصّها جفافك ، الذي إبتدعته الآلام .
وأنا انتظرت عودتها طويلاً ، أمّا أنت ، فاحتفظت بها في داخلك .

***

0 Comments:

Post a Comment

<< Home